المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «بيجو» تخسر 444 مليون دولار في 2008.. ولا تتوقع أرباحا قبل عام 2010


الهلالـــــــي
02-12-2009, 05:21 PM
تزايد التوجه نحو السيارات الأصغر مع اشتداد الأزمة الاقتصادية العالمية

«بيجو» تخسر 444 مليون دولار في 2008.. ولا تتوقع أرباحا قبل عام 2010

تواجه صناعة السيارات العالمية أزمة حادة بعد أن حدت الأزمة المالية العالمية من مبيعات السيارات

«الشرق الأوسط»

لا تتوقع شركة «بيجو – سيتروين» العودة إلى الربحية قبل عام 2010، بعد أن تكبدت خسائر غير متوقعة في عام 2008 في أعقاب شطب أصول كبيرة، بعد أن حدت الأزمة المالية العالمية من مبيعات السيارات. وسجلت الشركة خسائر صافية بلغت 343 مليون يورو (444.5 مليون دولار) وقالت إنها ستركز على خفض مخزوناتها والحد من إنفاق السيولة النقدية في عام 2009 الذي تتوقع أن تتكبد فيه خسائر. وتجاهد ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا ـ مثل منافسيها ـ لخفض المخزونات من المركبات غير المباعة، في مواجهة تراجع المبيعات، بعد أن أثرت أزمة الائتمان على ثقة المستهلكين. ويمثل عام 2010 نهاية برنامج طبقته الشركة لإنعاش الأرباح. وتوقع محللون ماليون أن تحقق «بيجو» أرباحا صافية تبلغ نحو 180 مليون يورو في العام الماضي. وجاءت خسائرها بالمقارنة مع أرباح بلغت 885 مليون يورو في 2007. من جهة أخرى، يقام معرض جنيف للسيارات في الفترة من الخامس إلى الخامس عشر من مارس (آذار) المقبل. ومن المتوقع، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، أن يكون أكثر توهجا من معرض «ديترويت» الذي أقيم في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث وضع المصنعون سياراتهم على منصات ضعيفة الإنارة، أو أبقوها بعيدة بالمرة.


ويتوقع الخبراء أن يعرض المصنعون سيارات اختبارية (كونسبت) خلال فترة المعرض، من المأمول أن تخرج بهم في السنوات المقبلة من أسوأ أزمة عرفتها هذه الصناعة منذ عشرات السنين. ويميل الاتجاه نحو السيارات الكهربائية والطرازات الهجين ومحركات الاحتراق الداخلي الصغيرة والسيارات الأصغر.


ويرى محلل السيارات الألماني البروفيسور فيرديناند دودينهوفر أن «معرض جنيف سيكون مثيرا للاهتمام، خصوصا لفئة السيارات الصغيرة، من حيث إنه سيلقي نظرة على فترة ما بعد الأزمة، أي ما بعد عام 2010، كما هو متوقع».


ويأتي معرض جنيف أيضا بعد وقت أخذت حكومات أوروبية عديدة توفر فيه حزم حوافز ومغريات ضريبية لتنشيط صناعة السيارات المحلية في بلدانها، بعد التخفيض الجاري في عدد العاملين، أو في عدد ساعات عملهم.


ويمكن رؤية بصيص أمل في حدوث انتعاش في ألمانيا، حيث تقوم الحكومة بتعويض من اشتروا سيارات جديدة بمبلغ 2500 يورو (حوالي 3222 دولارا) إذا هم تخلصوا من سياراتهم القديمة التي لابد أن يكون قد مر عليها تسع سنوات على الأقل. وبدأ بعض الموزعين في تسجيل زيادة في النشاط، تصل إلى عشرة أمثال، رغم أن البيانات لم تتوفر بعد.


إلى ذلك، لكن نهاية الأزمة مازالت بعيدة. ومن ثم ضخت الحكومة الفرنسية ستة مليارات يورو إضافية في صناعة السيارات في البلاد، بعد أن حذر كارلوس جوسن المدير التنفيذي لشركة «رينو» من احتمال فقد نحو 20 في المائة من الوظائف في الشركة في أوروبا هذا العام، جراء الأضرار الشديدة التي لحقت بالمنتجين والموردين والموزعين، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. كما أن شركة «بورش» لصناعة السيارات الرياضية، التي بدا لفترة طويلة أنها بعيدة عن العاصفة أخذت هي الأخرى تعاني من وطأة الأزمة. وهبطت مبيعاتها بنسبة 18 في المائة منذ أغسطس (آب) 2008.


وبالرغم من ذلك، فمن المتوقع أن تعرض شركات صناعة السيارات الكبرى مركباتها الجديدة في معرض جنيف، حيث سيقيم عارضون جناحا أخضر خاصا يعرض فيه 12 عارضا على الأقل مركبات بالتكنولوجيا النظيفة.


وستكشف شركة «رينسبيد» السويسرية المتخصصة عن سيارتها الاختبارية (الكونسبت) المستقبلية «آي تشينج» التي تستهدف تشجيع التفكير الإبداعي بين صناع السيارات. وهي ليست مزودة بمحرك كهربائي عديم الانبعاثات بقوة 130 حصانا فحسب، وإنما ترفع أيضا الجزء الخلفي لإضافة مقعدين خلف السائق بضغطة زر.

ويقول المدير التنفيذي فرانك إم ريندركنيشت «قمنا بتطوير مركبة بالغة المرونة توضح فكرة التباين، وكذا الاحتياجات الدائمة التغير من الطاقة».


وسوف تحتفل «فولكس فاجن» بسيارتها «بولو» الجديدة التي تبدو رياضية بشكل أكبر، وتتميز بمحرك اقتصادي في استهلاك الطاقة. ومن المتوقع للـ «بولو» أن تظهر بنسخة ديزل خاصة اقتصادية في استهلاك الوقود، وبها تقنية تشغيل وإيقاف تقلل استهلاك الوقود إلى 3.5 لتر في كل مائة كيلومتر. ومن المتوقع لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون أن تبلغ 89 جراما فقط في الكيلومتر.


وستطرح «بيجو» نسخة معدلة من سيارتها 206 في فئة السيارات الصغيرة. وبالانتظار بعد ذلك السيارة «بيجو 3008» وهي مزيج من الستيشن واجون والـ (إس يو في)، أو السيارة الرياضية متعددة الأغراض. وهي كالسيارة 308 تتميز بسقف زجاجي كبيرة . والمحرك في السيارة 3008 الأكثر كفاءة من ناحية الاستهلاك يستهلك 4.9 لتر. ويجري التخطيط لمحرك هجين لأول مرة في السيارة «بيجو ستروين بي إس إيه» لعام 2011. وستطرح «بي إم دبليو» طرازا جديدا من «الميني وان». ويبلغ استهلاكها 5.3 لتر، وهو ما يعني انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون، مقدارها 128 جراما في الكيلو متر. ويعد نظام إعادة طاقة المكابح وتقنية الإيقاف والتشغيل وناقل الحركة المكون من ست سرعات من الأمور القياسية.


وسوف تعرض شركة صناعة السيارات اليابانية «مازدا» لأول مرة سيارتها الاقتصادية في استهلاك الوقود «مازدا 3» المزودة بتقنية تشغيل وإيقاف يؤمل أن تحقق تخفيضا بنسبة 12 في المائة في استهلاك الوقود. أما السيارة «مازدا 3 إم بي إس» الفائقة الأداء، فسوف تتميز بمحرك سعة 2.3 لتر، وتبلغ قوته 260 حصانا.

يقول خبير أسواق السيارات نيك مارجتس «لن تسود المعرض في مجمله أجواء كآبة وحزن».. فكثير من المستهلكين يتطلع إلى سيارات جديدة من توجهات مختلفة، كما أن كثيرا من الحكومات الأوروبية ستكون قد انتهت بحلول مارس (آذار) المقبل من وضع اللمسات الأخيرة لخطط تنشيط هذه الصناعة