المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغيره في علم النفس


أخـت أخـوها
01-14-2008, 10:01 PM
color=663333]
الغيرة شعوراً إنسانياً طبيعياً، تدفع الفرد إلى مقارنة نفسه مع الآخرين،


فالقليل منها يفيد الإنسان ويشكل له دافعية نحو العمل والانجاز الأفضل إلا أن كثيرها

يفسد الحياة،

ويؤدي إلى أضرار بالغة كالعدوان والمكيدة والرغبة في إفشال جهود الآخرين.

والغيرة هي انفعال مركب، يجمع بين حب التملك والشعور بالغضب نحو الآخرين الذين

تمكنوا من تحقيق أهدافهم التي لم يستطع الشخص الغيور تحقيقها،

مما ينجم عنها أحياناً التشهير بالآخرين أو مضايقتهم أو تخريب أعمالهم وانجازاتهم،

وقد يصاحبها

مظاهر اللامبالاة، أو شدة الحساسية أو الإحساس بالعجز، أو فقدان الدافعية للعمل أو

النظرة القاتمة للحياة.


فالغيرة تسبب صراعات نفسية متعددة وخطراً على التوافق الشخصي والاجتماعي،

ويصاحبها القلق والتوتر من صاحبها أثناء تفاعله مع الأشخاص الذين توجه الغيرة

نحوهم.

وتعتبر الغيرة طبيعية حين تظهر في مراحل مبكرة من العمر،

نظراً لحب التملك عند الأطفال ورغبتهم بالاستحواذ على حنان الأم،

وتعتبر محمودة للراشدين إذا شكلت دافعاً نحو النجاح والانجاز ومجاراة المتميزين

والاقتداء بهم دون التقليل من شأنهم، إلا ملازمتها للشخص في جميع مراحله ومواقفه

الحياته وامتدادها

للبيئة التعليمية وبيئة العمل والحياة الزوجية، واختلاطها بالصراع والحسد والرغبة في

فشل الآخر، حينها تعتبر حالة مرضية لا بد من التوقف عندها وعلاجها حتى لا تهدم نظم

العلاقات المهنية والأسرية والاجتماعية. لماذا الغيرة؟ تختلف أسباب الغيرة تبعاً لطبيعة

المرحلة العمرية التي يمر بها الشخص، وطبيعة الطرف الآخر الذي توجه الغيرة نحوه،

ووتبعاً للبيئة التي تظهر فيها، سواء كانت بيئة أسرية أو بيئة عمل أو تعليمية. ولكن

على الرغم من اختلاف المواقف إلا أن أشكال الغيرة تشترك في طبيعة التنشئة التربوية

التي اكتسبها الشخص الغيور، من حيث عدم نضوج مشاعر حب الآخرين فيه وتقبل

الآخرين، على حساب نمو سمات لا تخلو من الأنانية وحب الذات، والرغبة في الحظيان

بالانتباه وعدم إتاحة المجال للآخرين بمقاسمته هذا الاهتمام ومحبة الآخرين. إضافة إلى

ضعف ثقة الشخص الغيور بذاته وبمن حوله، كونه ينظر إلى الآخرين دوماً بأنهم أفضل

منه ولا يستطيع إدراك قدراته الشخصية التي يمتاز بها، حتى لو كان يمتلك بالفعل

القدرات والمهارات والإمكانات التي تمكنه من منافسة الآخرين وتحقيق الأفضلية عليهم،

إلا أنه يظل يشعر بالدونية، ولا يرى في أفعاله وأعماله قيمة عليا وهامة، على الرغم

من أن بعض أفعال الآخرين قد تكون في المستوى العادي أو أقل شأناً مما يقوم به

هو، إلا أنه يحسدهم عليها وتكون كبيرة في عينه نظراً لعدم ثقته الكافية بذاته

وبقدراته. أشكال الغيرة: الغيرة المهنية: تعتبر المنافسة في بيئة العمل أمراً طبيعياً،

وانعكاساً للحاجة الداخلية عند الإنسان في النمو والتفوق على غيره وتقديم الأفضل لما

فيه مصلحة العمل والإرتقاء به، فتقود المنافسة الشريفة إلى التطوير والابداع في العمل

دون محاولة هدم جهود الآخرين والتقليل منها، أما إذا أخذت المنافسة شكل الغيرة

فمن شأن ذلك أن يضر مصلحة العمل العامة، ويقوض الإبداع والارتقاء، لأن الغيرة تختلط

بالرغبة في التقليل من قيمة أعمال الآخرين والسعي نحو إفشالها بشكل غير أخلاقي

وضار بمصلحة العمل. إن الموظف الجديد الذي يدخل بيئة العمل ويحاول إضفاء نوع من

التجديد والتغيير عليها، وإثبات ذاته أمام الآخرين، قد يلاقي بعض المصاعب التي من

شأنها إعاقة رغبته في التغيير، فهناك من الموظفين القدامى من يغار منه، وتترجم

غيرته على شكل الوشاية والسعي بالنميمة والفتنة أو محاولة التقليل من جهود الآخرين

ونجاحاتهم وانجازاتهم ومحاولة إخفاء بعض المعلومات عنهم، وعدم تقديم يد العون

لهم، والإحساس بالسرور بإخفاق الموظف المتميز، والإحساس بالألم والضيق عند الإشادة

به. فيلقى الموظف الجديد المقاومة من الآخرين الذين يعملون من أجل إفشاله وعدم

نجاحه في مهمته، ناهيك عن السخرية والاستهزاء به كلما حاول التغيير أو كلما أتى

بفكرة جديدة ومبدعة، محاولين قتلها في مهدها، على اعتبار أن هذه الأفكار والأعمال

الجديدة محكوم عليها بالفشل، بل هي مجربة من قبل وتمت محاولة تطبيقها دون

فائدة. ونظراً لأن النجاح في العمل هدف يسعى الجميع لتحقيقه والوصول إليه، يسعى

بعض الموظفين نتيجة شعورهم بالغيرة من زميلهم المتميز إلى تدمير نجاحاته لأنهم لا

يستطيعون تحقيق مثل هذا النجاح، فتحركهم الغيرة نحوه نظراً لأنه يمثل صورة من

صور النجاح التي تذكرهم بضعفهم وقلة حيلتهم، وبالتالي محاولة إحباط أعماله

والتقليل من شأنها وإفشالها. ويلعب المدير دوراً أساسياً في ظهور الغيرة المهنية في

ميدان العمل عندما لا يكون عادلاً مع الجميع ويشجع الأنانية في العمل ويطمس العمل

الجماعي، ويرفع من شأن موظفين على حساب آخرين، والكيل بمكيالين معهم نحوهم،

وعدم توفير بيئة العمل المستقرة الآمنة، وعدم مراعاة الفروق الفردية بين الموظفين

وتشجيع الأفكار والقدرات الخلاقة التي يتمتع بها بعضهم. وهذه الغيرة بين الموظفين

بلا شك تنعكس سلباً على الأداء في العمل، وتصرف الموظفين عن الإبداع والرغبة في

تطوير الذات إلى مواضيع هامشية والانشغال بالمكيدة والإيقاع بالطرف الآخر، ليبقى

الهم الوحيد هو تصيد العثرات والأخطاء، فيبقى الأداء والعطاء في العمل محدوداً ولا

يرتقي إلى مستوى المنافسة الشريفة، ويسود نظام العمل الفردي، وقلة عطاء

الموظفين المبدعين وبحثهم عن فرص عمل أخرى وبالتالي خسارة المؤسسة لهم. الغيرة

الزوجية: تقوم العلاقة الزوجية على الود والتفاهم بين الطرفين، بحيث يقدم كل طرف ما

يستطيع من حب حنان للطرف الآخر وحمايته، والرغبة في مساعدته ودفعه إلى النجاح،

وكثيراً ما شكلت الزوجة سبباً في نجاح زوجها نتيجة ما تقدمه له من حب ورعاية

وتوفير بيئة أسرية مشجعة، وحياة زوجية هانئة، وفهم لاحتياجاته وتلبيتها. وبالمقابل

تعتبر حاجة الزوجة إلى النجاح أمراً طبيعياً، سيما أنها تقوم بتنمية وتطوير قدراتها

ومهاراتها في مجال العمل مثلاً إلى أن تتقلد أعلى المناصب ويقوى تأثيرها

الاجتماعي، الأمر الذي يعتبره بعض الرجال تهديداً لكيانهم في الأسرة، وتقويضاً

لسيطرتهم المعتادة، فيميل الرجل إلى الغيرة مما حققته زوجته والسعي لوضع العقبات

أمام تطورها ونموها الاجتماعي والاقتصادي، مستخدماً صلاحياته كزوج له قوامته

عليها، ويختلق المشكلات الأسرية والمبررات التي تدعوها للعودة إلى البيت والتخلي

عن العمل، أو عدم استثمار أموالها، أو التقليل من شأن ما تملكه من مال أو قوة

تشعره بضعفه في البيئة الأسرية. ولا يخلو الأمر في أن بعض الأزواج يستثمرون ما

تمتلكه زوجاتهم من علم ومعرفة، أو مال أو نجاح في العمل، ليكون كل ذلك مكملاً

لنجاهم الأسري، فيأخذ بيدها نحو المزيد من النجاح وإثبات الذات. أما الشكل المألوف

في الغيرة العاطفية بين الزوجين والذي كثر الحديث عنه، يعتبر انعكاساً لحب كل طرف

نحو الآخر والرغبة في امتلاكه وعدم مقاسمة حبه مع الآخرين، وهذا النوع من الغيرة هو

ملح الحياة الزوجية، إلا أن الكثير منها يفسدها ويقود إلى تسرب الشك وعدم الثقة

بالآخر، الأمر الذي يهدد استقرار الحياة الزوجية. هل تغار الأم من ابنتها؟ قد يكون من

الغرابة أن تشعر الأم بالغيرة نحو ابنتها وترى فيها منافساً جديداً تشاركها الحب

الموجه من زوجها، إلا أن الأمر يبدو واق[/color]


منقوووووووووووول

الدربيل
01-17-2008, 11:43 AM
الغيرة شعوراً إنسانياً طبيعياً، تدفع الفرد إلى مقارنة نفسه مع الآخرين،

فالقليل منها يفيد الإنسان ويشكل له دافعية نحو العمل والانجاز الأفضل إلا أن كثيرها

يفسد الحياة

--------------

نقل مميز

..

حكيم زمانه
01-17-2008, 12:12 PM
موضوع رائع جدا
ونقل مميز تشكرعليه اخت اخوها
ونرجوا الاستفاده من هذا الموضوع الجميل
والله يعطيك الفففففففففففف عافيه

أخـت أخـوها
01-18-2008, 01:04 PM
http://www.s77.com/up/up9/ea833d5bdf.gif


-------------------------------

زهرة القرنفل
01-22-2008, 12:33 PM
اخت اخوهااا

كفيتي ووفيتي

بموضوعك الرااائع

سلمتي على نقله

أخـت أخـوها
02-02-2008, 12:17 PM
http://www.alfrasha.com/up/7042361712125347820.gif

-----------------------------------

بلغيثـــ
02-03-2008, 09:53 PM
يعطيك العافيه على الموضوع الرائع

أخـت أخـوها
02-04-2008, 11:43 AM
http://www.alfrasha.com/up/7042361712125347820.gif


-----------------------------------------